محمود عوض قبل وفاته فى أحداث الاتحادية
ادسنس هنا 336 280 |
ادسنس هنا 336 280 |
محمود عوض قبل وفاته فى أحداث الاتحادية: «نفسى أموت شهيد»
صديقه: شاهدنا بلطجية يخترقون صفوف المعارضين ويعتدون عليهم.. فبدأ محمود الطرق على عمود إنارة ثم سقط شهيداًكتب : نظيمة البحراوى وأحمد محمودمنذ 5 دقائق
طباعة

«أم صامتة.. وأب متماسك.. وزوجة جريحة.. وآلاف الأهالى يعلو الحزن وجوههم.. والصمت يخيّم على الجميع.. فجأة يخترق صوت سيارة الإسعاف التى تحمل جثمان فقيدهم، هذا الهدوء».. هذا كان المشهد الرئيسى لجنازة الشهيد محمود عوض (24 سنة) الذى توفى خلال أحداث قصر الاتحادية الأربعاء الماضى، ليرتفع صوت الجميع مرددين «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«الله أكبر ولله الحمد»، ثم استقبلوا الجثمان وصلُّوا عليه «صلاة الجنازة» وشيعوه إلى مثواه الأخير، داعين له بالرحمة والمغفرة.
«ربنا أكرمنى فى حياة ابنى وأكرمنى فى مماته».. هذه العبارة ظل يرددها والد الشهيد محمود محمد عوض، قائلاً: «إن الله أكرمنى فى حياته، لأنه لم يعصنى يوماً أو يسبب لى أو لأحد من عائلته أية مشكلة، وعاش محبوباً من الجميع، وأكرمنى الله فى مماته عندما اختاره شهيداً، فهذه موتة يتمناها جميع المسلمين، وإننى متقبل شهادته فى سبيل مصر».
وأضاف الأب، أنه ما زال يؤيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، موجهاً حديثه إليه، قائلاً: «أيها الرئيس ما زلتُ أؤيدك وابنى مات شهيداً من أجل مشروعك الإصلاحى».
«يالّلا يا جماعة يمكن ننول الشهادة».. كانت آخر ما قاله الشهيد محمود قبل وفاته مباشرة، حيث أكد المهندس السيد أحد أهالى قرية كفور نجم وعضو جماعة الإخوان المسلمين، إنهم ذهبوا للتظاهر أمام قصر الاتحادية بالقاهرة لإعلان تأييدهم للرئيس وقراراته، التى وصفها بأنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار والصالح العام، مشيراً إلى أن نحو30 شخصاً من أعضاء جماعة الإخوان بالقرية، من بينهم الشهيد محمود استقلوا عدداً من سيارات الأجرة وتوجهوا إلى القاهرة.
وروى المهندس ما حدث أثناء فترة استشهاد محمود، قائلاً «إنه أثناء تظاهرهم فوجئوا بعدد من البلطجية يتخللون صفوف المعارضين للرئيس، ويثيرون أعمال شغب وعنف بهدف إثارة الفتنة بين المؤيدين والمعارضين، وتخلت الشرطة عن أداء دورها فى هذا الوقت، وعلل ذلك بسبب قلة أعداد الشرطة بالنسبة إلى الطرفين، متابعاً أن أعضاء جماعة الإخوان اعتادوا على تنبيه جميع متظاهريهم خلال أية تظاهرة بإحداث صوت مرتفع مثل التصفيق على اليدين أو الطرق على أى شىء يمكن من خلاله إحداث صوت مرتفع.
وأوضح أنه أثناء التظاهر وأثناء محاولة البلطجية الاعتداء على مؤيدى الرئيس، نبه شباب الجماعة على بعضهم البعض من أجل الاحتشاد فى الصفوف الأمامية، حتى لا يهجم عليهم البلطجية، ونبه محمود زملاءه، حيث طرق على أحد أعمدة الإنارة بـ«زلطة»، إلا أنه لم يستمر فى ذلك بضع دقائق حتى سقط شهيداً بعد أن أصيب بطلق نارى برأسه، ولم تمر دقائق على قوله لأحد أصدقائه ويُدعى حسين فؤاد «يالّلا يمكن ننول الشهادة، إحنا هنقف هنا والناس بتتبهدل، أنا نفسى أموت شهيد»، مشيراً إلى إنهم حاولوا إسعافه بنقله إلى مستشفى هليوبوليس، إلا أنه فارق الحياة.
أما والدته الحاجة زينب إبراهيم مشرف (55 سنة، موظفة بالشئون الاجتماعية) فاستقبلت خبر وفاة ابنها بصمت تام، واستمرت كذلك حتى تشييع جثمانه، ورفضت التحدث لأى شخص، واكتفت بالانخراط فى البكاء داخل جدران حجرتها بالمنزل تحتضن نجل ابنها، الذى يبلغ من العمر عاماً واحداً، ثم تلتقطه والدته «زوجة الشهيد» تارة أخرى لتنهمر الدموع من عينها دون انقطاع، مرددة كلمة واحدة «يا الله يا الله».
بينما أكد أهالى القرية أن الشهيد وأسرته ملتزمون دينياً وأخلاقياً ولم تكن لهم عداوات مع أى من أهل القرية يوماً ما، وقال الحاج فايز القماش أحد الأهالى، إن الشهيد عُرف بالتزامه الأخلاقى والدينى، وكان يتردد فقط على المسجد ومكان عمله بمحل للبويات والحديد الذى يمتلكه بالشراكة مع أحد أقاربه، وكان حافظاً للقرآن وحريصاً على تعليمه لأبناء القرية بالمسجد ولا يربطه بالجميع سوى المحبة والمودة، وكان مربياً لأشبال الإخوان بالمسجد.
الوطن
صديقه: شاهدنا بلطجية يخترقون صفوف المعارضين ويعتدون عليهم.. فبدأ محمود الطرق على عمود إنارة ثم سقط شهيداًكتب : نظيمة البحراوى وأحمد محمودمنذ 5 دقائق
طباعة
اهالى قريه "كفر نجم" يشيعون جثمان الشهيد
«أم صامتة.. وأب متماسك.. وزوجة جريحة.. وآلاف الأهالى يعلو الحزن وجوههم.. والصمت يخيّم على الجميع.. فجأة يخترق صوت سيارة الإسعاف التى تحمل جثمان فقيدهم، هذا الهدوء».. هذا كان المشهد الرئيسى لجنازة الشهيد محمود عوض (24 سنة) الذى توفى خلال أحداث قصر الاتحادية الأربعاء الماضى، ليرتفع صوت الجميع مرددين «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«الله أكبر ولله الحمد»، ثم استقبلوا الجثمان وصلُّوا عليه «صلاة الجنازة» وشيعوه إلى مثواه الأخير، داعين له بالرحمة والمغفرة.
«ربنا أكرمنى فى حياة ابنى وأكرمنى فى مماته».. هذه العبارة ظل يرددها والد الشهيد محمود محمد عوض، قائلاً: «إن الله أكرمنى فى حياته، لأنه لم يعصنى يوماً أو يسبب لى أو لأحد من عائلته أية مشكلة، وعاش محبوباً من الجميع، وأكرمنى الله فى مماته عندما اختاره شهيداً، فهذه موتة يتمناها جميع المسلمين، وإننى متقبل شهادته فى سبيل مصر».
وأضاف الأب، أنه ما زال يؤيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، موجهاً حديثه إليه، قائلاً: «أيها الرئيس ما زلتُ أؤيدك وابنى مات شهيداً من أجل مشروعك الإصلاحى».
«يالّلا يا جماعة يمكن ننول الشهادة».. كانت آخر ما قاله الشهيد محمود قبل وفاته مباشرة، حيث أكد المهندس السيد أحد أهالى قرية كفور نجم وعضو جماعة الإخوان المسلمين، إنهم ذهبوا للتظاهر أمام قصر الاتحادية بالقاهرة لإعلان تأييدهم للرئيس وقراراته، التى وصفها بأنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار والصالح العام، مشيراً إلى أن نحو30 شخصاً من أعضاء جماعة الإخوان بالقرية، من بينهم الشهيد محمود استقلوا عدداً من سيارات الأجرة وتوجهوا إلى القاهرة.
وروى المهندس ما حدث أثناء فترة استشهاد محمود، قائلاً «إنه أثناء تظاهرهم فوجئوا بعدد من البلطجية يتخللون صفوف المعارضين للرئيس، ويثيرون أعمال شغب وعنف بهدف إثارة الفتنة بين المؤيدين والمعارضين، وتخلت الشرطة عن أداء دورها فى هذا الوقت، وعلل ذلك بسبب قلة أعداد الشرطة بالنسبة إلى الطرفين، متابعاً أن أعضاء جماعة الإخوان اعتادوا على تنبيه جميع متظاهريهم خلال أية تظاهرة بإحداث صوت مرتفع مثل التصفيق على اليدين أو الطرق على أى شىء يمكن من خلاله إحداث صوت مرتفع.
وأوضح أنه أثناء التظاهر وأثناء محاولة البلطجية الاعتداء على مؤيدى الرئيس، نبه شباب الجماعة على بعضهم البعض من أجل الاحتشاد فى الصفوف الأمامية، حتى لا يهجم عليهم البلطجية، ونبه محمود زملاءه، حيث طرق على أحد أعمدة الإنارة بـ«زلطة»، إلا أنه لم يستمر فى ذلك بضع دقائق حتى سقط شهيداً بعد أن أصيب بطلق نارى برأسه، ولم تمر دقائق على قوله لأحد أصدقائه ويُدعى حسين فؤاد «يالّلا يمكن ننول الشهادة، إحنا هنقف هنا والناس بتتبهدل، أنا نفسى أموت شهيد»، مشيراً إلى إنهم حاولوا إسعافه بنقله إلى مستشفى هليوبوليس، إلا أنه فارق الحياة.
أما والدته الحاجة زينب إبراهيم مشرف (55 سنة، موظفة بالشئون الاجتماعية) فاستقبلت خبر وفاة ابنها بصمت تام، واستمرت كذلك حتى تشييع جثمانه، ورفضت التحدث لأى شخص، واكتفت بالانخراط فى البكاء داخل جدران حجرتها بالمنزل تحتضن نجل ابنها، الذى يبلغ من العمر عاماً واحداً، ثم تلتقطه والدته «زوجة الشهيد» تارة أخرى لتنهمر الدموع من عينها دون انقطاع، مرددة كلمة واحدة «يا الله يا الله».
بينما أكد أهالى القرية أن الشهيد وأسرته ملتزمون دينياً وأخلاقياً ولم تكن لهم عداوات مع أى من أهل القرية يوماً ما، وقال الحاج فايز القماش أحد الأهالى، إن الشهيد عُرف بالتزامه الأخلاقى والدينى، وكان يتردد فقط على المسجد ومكان عمله بمحل للبويات والحديد الذى يمتلكه بالشراكة مع أحد أقاربه، وكان حافظاً للقرآن وحريصاً على تعليمه لأبناء القرية بالمسجد ولا يربطه بالجميع سوى المحبة والمودة، وكان مربياً لأشبال الإخوان بالمسجد.
الوطن
هنا صفحات الفيس اضغط علي اعجبني وانضم لصفحتنا ليصلك كل ماهو جديد في موقعنا

ليست هناك تعليقات :