تهانى الجبالى تكشف سبب كره الاخوان لها
ادسنس هنا 336 280 |
ادسنس هنا 336 280 |
الجبالي: الإخوان يكرهوني لأني هزمتهم ثقافيًا
الإثنين, 17 ديسمبر 2012 20:40
تهاني الجبالي
كتب - نصر عبده وضياء السبيري تصوير - دينا مهدي
أعربت المستشارة "تهاني الجبالي" - نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا- عن تخوفها الشديد من المشهد الحالي في مصر، حيث أنها ترى أن المشهد الحالي مقلق للغاية, وترى مصر الآن بها شعب منقسم على نفسه لأول مرة وبها مجموعة تشعر بالغلبة على غير موضعها، حيث أصبحنا نسمع ان هناك معسكر للملسمين ومعسكر أخر للكفار للمسلمين والمسيحين لأول مرة في مصر التي أساسها عنوانها هو دولة القانون مصر أول من حلف حاكمها أمام القضاء واحترمة والذي بات مهددًا الآن في مصر.
وأكدت الجبالي على أن تخوفها ليس نابع من فراغ وإنما, بسبب سيطرة فصيل سياسي واحد على كافة مقاليد الحكم، وتهميش المعارضة والانقضاض على المؤسسات منها المحكمة الدستورية والتي صنفت على أنها من أفضل ثلاث محاكم دستورية على مستوى العالم، بالإضافة إلى أحداث صدام ضد القضاة بعد الإعلان الدستوري المشئوم الذي أعلن عنه الدكتور "محمد مرسي" وحصنه من الطعن عليه, وأعربت الجبالي أن الأيام القادمة سوف تكون صعبة نظرًا لتهميش وتهديد القوى السياسية والحزبية والإعلاميين، ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي من أجل تكميم الأفواه وهذة سابقة لم تحدث حتى في النظام السابق.
وأضافت الجبالي - في تصريحات خاصة لـ "الدستور" - أن المعركة مع المحكمة الدستورية مازالت مستمرة، وأنها ليست وليدة الأيام الحالية وإنما معد لها من قبل.
وعن مسألة الحشد التي ازدادت مؤخرًا أكدت الجبالي على أنها ليست لها أي ثقل اطلاقًا معتبرًا أن الأمر ليس بقدرة الحشد الميداني، قائلة: "الأصل في الأشياء هو التوافق الوطني بين أبناء الوطن الواحد وليس الحشد ولا الذراع, نحن جميعًا نعلم مدى قدرة كل الفصائل على الحشد وكيفية الحشد ولن تنجح عملية الحشد إلا إذا خرج المواطن المصري العادي في الشارع الذي لا ينتمي لأي حزب وفصيل، ورأينا هذا الاحتشاد في مليونيات يومي الجمعة والثلاثاء أمام الاتحادية، وذلك قبل الاستفتاء على الدستور وهذا هو سر الشعب المصري حينما يريد الخروج لن يستطيع أحد أن يجبرة على عدم الخروج ولا حتى بالاقناع، وحينما ينتظر لن يستطيع أحد أن يقنعة بالخروج فهو لن يخرج الآن عند إحساسه أن الوطن في خطر ولا بديل عن الخروج, وأتمنى من جميع الفصائل ومن النظام الحاكم أن يقرأ هذا الحشد جيدًا".
وعن مشروع الدستور الحالي ذكرت الجبالي المواد التي لا تصلح أن تكون متواجدة في أي دستور وعلى رأسها مواد الحقوق والحريات، والتي ذكرت بطريقة جيدة؛ ولكن بدون ضمانات، وأنه لا يكفي أن ننص على الحق أو الحرية اوغيره ولكن بدون ضمانة، ومن أمثلة ذلك نص المادة المساواة أمام القانون هذا النص بهذة الصيغة عظيم جدًا، لكن في الدول التي لديها الرغبة في تطبيق هذا النص تضع سطرًا آخر تكملة للنص وينص على أن تنشأ آليه وطنية لمراقبة التمييز في المجتمع ومحاسبة من يرتكبة ويوجد في مشروع الدستور أيضًا تقليل كبير في التزامات الدولة وتركيز السلطة في يد رئيس الجمهورية، ولا يجوز المقارنة بين سلطات الرئيس في دستور 71 والدستور الحالي لأن الثورة قامت من أجل انتزاع السلطة من يد فرد واحد.
الجبالي أضافت: "في الدستور لا يوجد ما ينص على محاسبة الرئيس ولدينا رؤساء دول عدة تمت محاسبتهم وهم في الحكم ورؤساء وزارة أيضًا ووزراء، ويوجد مادة في الدستور تتيح وضع نواية ولاية الفقية، ويوجد نص خطير آخر يمنح للرئيس عمل معاهدات وحتى إن كانت بموافقة مجلس الشعب، ويوجد نص يتيح للرئيس التنازل عن حقوق السيادة وهذا لا يوجد في دستور، لأن التنازل عن حقوق السيادة معاهنا إمكانية التعديل في حدود الدولة، وهذا الأمر تشوبه شبهات كثيرة متعلقة بسيناء وبجنوب مصر وقضية الهوية المادة الأولى في الدستور أيضًا غير دقيقة".
وأضافت الجبالي أن سبب العداوة بينها وبين الإخوان ليس له أي أصل سوى إنها احترمت قامتها الفكرية والوطنية والقانونية، وأنها لن تقبل الخطأ ولن تقبل المجاملة ولا قلب الحقائق، حسبما ذكرت، وكانت بداية ذلك عندما حذرت من المسار الخاطي الذي نسلكة الآن عندما قالت أنه لا يجوز أن نفعل شيء قبل عمل دستور، قائلة: "انا لدي من المصداقية ومن التاريخ النضالي ما يجعل الشعب المصري يثق بي ويصدقني, بالإضافة إلى أنني أشكل بالنسبة لهم هزيمة ثقافية لأنهم يمتلكون رؤية خاصة بهم للمرأة وأنا أمثل عكس ذلك أنا امثل المرأة المصرية بنضالها التاريخي".
وأشارت إلى أن الشعب المصري قادر على تصحيح أي مسار، وأن تاريخه يؤكد ذلك وهو الذي يوجه أي رئيس هذا الشعب فعلاً كما قال عليه الزعيم الرحل جمال عبد الناصر: "هو القائد والمعلم".
وأكدت على أنه ليس من اختصاصات المحكمة الدستورية العليا أن تقوم بعزل الرئيس.
الدستور
هنا صفحات الفيس اضغط علي اعجبني وانضم لصفحتنا ليصلك كل ماهو جديد في موقعنا

ليست هناك تعليقات :