نوارة نجم تفتح النار على الجميع
ادسنس هنا 336 280 |
ادسنس هنا 336 280 |
محمد محمود..تابع اليوم الرابع نوارة نجم
عذرا على انقطاعى أمس، فقد عدت من رحلة قصيرة إلى غزة لأتوجه إلى شارع محمد محمود، حيث قابلت هناك «deja vu» لا ده مش واحد صاحبى، هذا تعبير عن رؤيتك لأحداث تقع فى الحاضر فتجد كأنك رأيتها بحذافيرها فى الماضى، وترجمتها بالبلدى: أنا شفت الكلام ده فين قبل كده. كل ما يحدث فى محمد محمود الآن، وتحت حكم مرسى المنتخب، هو تكرار لأحداث محمد محمود العام الماضى تحت حكم العسكر، بتفاصيل الحقارات الإعلامية، بدقائق النطاعات الكنبية المتمثلة فى تكرار جملة «العيال دى عايزة إيه؟» والتى توجه لنا منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن.. عايزين ستة لوليتا لومبيكا من شهاب وهابى ميل من ماك.. خلاص؟
فى مساء يوم المليونية ألقى المشير طنطاوى خطابا يثير الضحك والشفقة ويذكر كثيرا بخطابات مبارك، حتى إننى كتبت على موقعى على تويتر: «عملنا ثورة وشيلنا الرئيس وهمّ لسه ما شالوش اللى بيكتب الخطابات» أشار السيد محمد حسين طنطاوى إلى أننا نسىء إلى سمعة القوات المسلحة وتقريبا طفشنا منها العرسان، وقال إنه قبل باستقالة عصام شرف! تاااااانييييى؟ انفجر الميدان عقب خطاب طنطاوى هاتفا: إرحل يعنى إمشى.. يا اللى ما بتفهمشى.
مع امتعاض القوى الثورية من تسلم رؤساء المؤسسات القضائية الحكم من المجلس العسكرى، إلا أنهم كانوا على استعداد للخلاص من حمام الدم بأى ثمن، لكن رؤساء المؤسسات القضائية عملوا نفسهم من بنها، كما أن قضاة الاستقلال تقاعسوا عن التطوع لحمل هذه المسؤولية، فبدأ الناس يفكرون فى مجلس رئاسى مدنى، اقترحت أسماء عديدة، منها حسام عيسى وحمدين صباحى وبالطبع الدكتور البرادعى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، حتى حازم أبو إسماعيل تم اقتراح اسمه وأسماء ياما... ولا الهوا. لا أحد يريد أن يتسلم السلطة، بينما اقترحت بعض الأسماء المقترحة «حكومة إنقاذ وطنى بتكليف من المجلس»! يا عم بنقولك عايزين نمشى المجلس تقول لنا المجلس يكلفنى؟ والأنكى أننا جاءتنا تهديدات مباشرة من الإخوان أن لو أصررنا على المطالبة بمجلس رئاسى مدنى فإننا ندفع البلاد إلى طريق الحرب الأهلية، يشهد على ذلك عدد من الشخصيات العامة التى لا أرغب فى ذكر أسمائها حتى لا أحملها تبعات مواقفى الشخصية، فإن أرادوا تعضيد شهادتى بالإفصاح عن أنفسهم فبها ونعمت، وإن أبوا فإنى أشهد الله على شهادتى، ومن علم علىّ كذبا فى يوم من الأيام فليواجهنى به. الحمد لله، أمى علمتنى أقول الحق ولو على رقبتى. أما الدكتور سليم العوا، فقال عن مطلبنا برحيل المجلس العسكرى: كلام فارغ.
المجلس العسكرى ينهار تماما، والسلطة تقع من يده، ولا أحد من القوى المدنية أو القضائية وحتى الإسلامية المعتدلة أو المتشددة يريد أن يتلقفها، بينما تقف جماعة الإخوان المسلمين فى ظهر المجلس العسكرى المتهاوى لتحميه وتسنده. نعم، تخلى كل الناس عنا، لا أستثنى منهم أحدا. فى ذلك اليوم ظهر تميم البرغوثى على شاشة «أون تى فى» مع يسرى فودة ووجه رسائل قوية لكل من المجلس العسكرى والقوى المدنية والقوى الإسلامية الذين صرخ فى وجوههم على الهواء: إنتوا ظلمة.
فى ذلك اليوم أيضا نزل الرائد أحمد شومان وعدد من ضباط الجيش إلى الميدان، لاقوا ترحيبا فى البداية، وما إن تحدث شومان إلى الجزيرة مطالبا بمجلس مدنى عسكرى يتسلم فيه سامى عنان السلطة من طنطاوى حتى تشكك فيه الناس، ولى هنا شهادة، ما أعلمه عن شومان، وما شهدت به الأيام أنه ليس محل شك، وهو فوق الشبهات، إلا أن اقتراحه بأن يتسلم سامى عنان السلطة من طنطاوى ينبع من كونه رجلا عسكريا فى النهاية، لا يتصور قيادة البلاد خارج إطار الحكم العسكرى. على أية حال، فقد حكم على الرائد أحمد شومان بالحبس ست سنوات، ولو كان عميلا للمجلس العسكرى كما ظن به بعض الثوار لما حوكم.
قامت قوات الشرطة بضرب المستشفيات الميدانية بالغاز، واستشهدت طفلة لم تتجاوز الستة أشهر، كانت فى بيتها الذى يقع فى وسط المدينة، جراء استنشاقها للغاز، كل ذلك ومنصور العيسوى يصرح بأن الشرطة تتعامل مع المتظاهرين بأقصى درجات ضبط النفس، وبأنها لم تلق غازا ولم تطلق خرطوشا ولا رصاصا حيا.. وقال جملته الشهيرة: «إحنا ما عندناش خرطوش». هذا بخلاف الهدنة التى طلبتها الداخلية وقبلها الثوار بهبلهم كالعادة، وخرقتها الشرطة فى أثناء الصلاة كالعادة برضه
هنا صفحات الفيس اضغط علي اعجبني وانضم لصفحتنا ليصلك كل ماهو جديد في موقعنا

ليست هناك تعليقات :