سعد الدين ابراهيم : تبقى مصيبة على مصر لو الأقباط خرجوا منها
ادسنس هنا 336 280 |
ادسنس هنا 336 280 |
القاهرة فى 14 سبتمبر/إم سي ان/
اعتبر الدكتور سعد الدين إبراهيم مؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان أن ما يحدث أمام السفارة الأمريكية سيضاعف من هواجس الرأي العام الأمريكي والغربي مما يمكن أن يحدث على يد الإسلاميين في السلطة بمصر.
وشدد ابراهيم فى حديثه لـ /إم سي ان/ أن أعمال العنف واسقاط العلم الأمريكي ومحاولة اقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة ستفسد من أهداف زيارة الرئيس محمد مرسي التى ينتوى القيام بها للولايات المتحدة.
وأكد ابراهيم أن ما نشر من أخبار وردود فعل حول تسهيل خطوات اللجوء الديني فى هولندة لأقباط مصر لا يثير الدهشة لأن الأقباط يشعرون دائما أن هناك تفرقة بينهم وبين المسلمين وزاد هذا الشعور بعد صعود الإخوان إلى السلطة، والشعور بالاضطهاد قد يكون مبالغ فيه وقد يكون حقيقي ولا يستطيع أن يتحدث عن الشعور بالاضطهاد إلا الشخص الذي يشعر بالاضطهاد نفسه، موضحا بقوله"لا أستطيع أن أقول أخواتنا أقباط وأعز أصدقائي قبطي وجيراني أقباط وكلام المناسبات الذى يظهر بين فترة وآخري".
وعما إذا كان شعور الأقباط مبالغ فيه من عدمه قال د. ابراهيم: "طبعا الأقباط معهم حق في الشعور بالاضطهاد، فالمسلمين نفسهم يشعرون بأنهم مضطهدون وعدد من المسلمين خاصة من السيدات يشعرن بأن حريتهن أصبحت مهددة ويبحثن عن الهجرة، فالفتيات والسيدات يخافن مما يحدث من سلوكيات بعد الثورة وحسب ما يروى بعضهن انه، لا يعرفن السير بحرية فى شوارع القاهرة مرتدين بنطلون أو بلوزة ويأتي رجل يعاتبهن بحدة ويقول" اتقي الله يا ست أو خافي الله عودي إلى منزلك أو تحجبي أو احتشمي" .
مضيفا بقوله ، وعلينا أن نتفادى هذه المصيبة بأن نشجع الأقباط على الصمود ومن لديه شكوى يجهر بها، ولن نقصر في إرسال أصواتهم لكل من يهمه الأرض في الداخل والخارج.
وأضاف "كل ما أريد من تسجيله من ملاحظات وانتقادات للحكومة أسجلها من خلال الصحف اليومية حيث أكتب في ثلاث صحف وانتقد الحكومة كثيرا وقلنا للرأي العام المصري والشباب من الأسبوع الثاني للثورة أن ثورتهم مهددة بالاختطاف وحددنا من سيختطفها وذكرنا "الإسلاميين بالاسم" لأنهم الأكثر تنظيما والأكثر موارد والأكثر تطلعا ونهما للسلطة، فهم بعيدين عن الحكم لأكثر من 80 سنة".
وعن لجنة إعداد الدستور الجديد قال "مشهد كتابة الدستور ملتبس ويثير قلق كثير من المواطنين لغياب الشفافية والعدالة والإنصاف في تشكيل الجمعية التأسيسسية، وفي مثل هذه الأمور لا يكفي أن تكون عادلا أو منصفا .
وعن مواد الدستور الجديد وخاصة باب الحريات أوضح بقوله "سيضعوا في نهاية كل مادة عبارة بما لا يخالف شرع الله وهذه تفتح أبواب الشيطان، فإذا قال الدستور ذلك، ستأتي الهواجس والمخاوف وسيكون ذلك مدخلا للتأويل وسوء التفسير، أو يقول ينظم أحكام هذه المادة القانون، وتجده يضع في القانون وفي مذكرة تفسيرية، وهذا ما عانينا منه في الماضي ولابد أن نكون متيقظين وحاذرين ومستعدين للقتال، ولا نريد استخدام كلمة ثورة، وإذا كان في مواد في هذا الدستور تشعر معها طوائف وقطاعات كبيرة من الشعب أنها لا تلبي مطالبها ستعترض عليه، وأحد إيجابيات ثورة يناير أن جدار الخوف أنكسر، فلم يعد أحد يخاف".
وعن التشكيل الجديد للمجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر قال "نفس الشئ في الجمعية التأسيسية ينطبق على طريقة تشكيلة المجلس القومى، حيث تم تشكيله بما لا يوحي بالتفاؤل والاطمئنان وبالتالي حتى لا نسئ الظن فعلينا أن ننتظر ، فهناك عوار في تشكيل المجلس، وغالبية أعضائه من الإخوان المسلمين مع قليل من الشخصيات العامة وليس بالضرورة لهم خبرات في مجال حقوق الإنسان، فلم نجد بهي الدين حسن أو نجاد البرعي أو حافظ أبو سعدة ولا سعد الدين إبراهيم أول من أنشأ منظمة مجتمع مدني في مصر، ومع ذلك لم يسألني أحد ولم يدعوني أحد، رغم ان المركز أول من دعا الإخوان المسلمين حينما لم يكن منبر لهم، كذلك الشيعة وكذلك الأقباط".
وعن الهجمة على الفن والفنانيين، فوصفها "بالهجمة الجاهلية التي سترتد على أصحابها الذين لا يدركون أنهم يهاجموا أفضل شئ في مصر فالذي يعطي مصر تفرد في المنطقة هو فنها وثقافتها"، وتابع قائلا "مصر ليست أغنى بلد في المنطقة، ولا بالضرورة أكبر بلد في المنطقة، انما ما يعطيها الميزة النسبية إنها بلد ذات ثقافة عميقة وتقدم فن راقي، وهذه الجهالة ما بعدها جهالة، وحسنا فعل الدكتور محمد مرسي واعتذر وارضاء إلهام شاهين بعد ما هاجمها ".
وعن استمرار حكم الإخوان، قال "يتوقف ذلك على أدائهم إذا نجحوا وكرسوا حقوق المواطنة والمساواة وأنصفوا المرأة والأقباط يمكن أن يعاد انتخابهم، فأعطيهم بين سنة و4 سنوات".
ونصح سعد الدين ابراهيم المصريين بـ "المشاركة" وقدم دعوة لكل من يهمه الأمر أن يحرص على المشاركة فى الانتخابات وقراءة المدونات والصحف، أما الأقباط فنصحهم بأن "يخرجوا للشارع وينضموا للأحزاب فهناك حزب الدستور أسسه البرادعي وأحزاب آخرى، وهذه الأحزاب تحتاج للدعم العددي والمادي" .
هنا صفحات الفيس اضغط علي اعجبني وانضم لصفحتنا ليصلك كل ماهو جديد في موقعنا

ليست هناك تعليقات :